الطريق إلى المصالحة الوطنية والتماسك الاجتماعي
الكلمات المفتاحية:
المصالحة الوطنية، الحرب الاهلية، الدين الاسلامي، المجتمعات الإنسانيةالملخص
يهدف هذا البحث للتطرق والتعمق في كيفية تنفيذ المصالحة الوطنية بين أطياف المجتمعات الإنسانية، وكيفية طريقة مبدئ الحوار بين المتصالحين، يأتي على رأس الابعاد المقاصدية للدعوة إلى تصالح البعد الديني ، والذي يتمثل في حفظ الدين الاسلامي الحنيف ، والتمكين له ، فأن الدين أنما يتمكن في قلوب الناس ، وينتشر بينهم ، وتقام أحكامه فيهم في الاجواء السليمة ، أجواء الصلح ، والتسامح والوئام ، أيضاً، والسيرة النبوية المتمثلة في الأحاديث الشريفة التي رؤية عن الرسول r، يتمثل البعد الاجتماعي للدعوة إلى المصالحة في الخطاب الإلهي ، في حفظ النسل الادمي ، والحفاظ على كيان المجتمع ، وبناء علاقات ودية بين الناس ، أساسها الاخوة الايمانية ، والتعاون على البر والتقوى ، والتواصل ، والتراحم ، مما يجعل جهد الناس يتوجه إلى البناء والاعمار ، وليس إلى التخريب والدمار .بالصلح تتألف القلوب وتصفو النقوس ، ويحيى المسلمون أمة واحدة ، وشعباً واحداً وقبيلة واحدة ، تعارفون ويتعاونون ، ولا تفاضل بينهم ألا بالتقوى والعمل الصالح ، لذلك فأن المصطلح السياسي ، المتمثل في المصالحة الوطنية ، ظهر كتعبير عن النخبة الحتمية التي تمر بها بعض الدول بعد أن شهدت نزاعات ، وخلافات حادة داخلها ، وقد تصل أحياناً إلى حدود الحرب الاهلية ، أيضاً اجتهاد المجتمع للوصول إلى المصالحة الصحيحة، ولترسيخ العدالة داخل المجتمعات. وقد جاء هذا البحث مشتملاً على ثلاث مباحث، وفق خطة منهجية، نشير في هذا المقام إلى عناوين المباحث، تاركين التفاصيل في مواقعها، وذلك كالتالي:
المبحث الأول: المصالحة أصل في الدين.
المبحث الثاني: المبادئ الأساسية للمصالحة الوطنية.
المبحث الثالث: التجارب الإنسانية في المصالحة الوطنية.