الإتجار بالبشر في القانون الدولي: الأساليب والأشكال وسبل المقاومة
الكلمات المفتاحية:
الإتجار بالبشر، القانون الدولي، أشكال الإتجار بالبشر، سبل مقاومةالملخص
هدفت الدراسة إلى وضع تعريف موضوعي للإتجار بالبشر، و التعرف على توصيف وتعريف المجتمع الدولي لجريمة الإتجار بالبشر، وكذلك تحديد إطار جريمة الإتجار بالبشر من خلال القانون الدولي، و تحديد أشكال جريمة الإتجار بالبشر، بالإضافة إلى التعرف على أساليب جريمة الإتجار بالبشر، و وضع إطار لأسس وسبل مقاومة جريمة الإتجار بالبشر، ومن خلال عرض أهم ما جاءت به الدراسات السابقة والمراجع العلمية بخصوص الموضوع محل الدراسة قد توصل الباحث إلى مجموعة من النتائج تتمثل في أنه تم الوصول إلى تعريف موضوعي وواضح لجريمة الإتجار بالبشر وفق المفاهيم القانونية الدولية، وقد تبيّن أن المجتمع الدولي ينظر إلى الإتجار بالبشر باعتباره جريمة منظمة وخطيرة تتطلب تعاوناً عابراً للحدود، و قد تم تحديد الإطار القانوني الدولي الذي ينظم مكافحة الإتجار بالبشر، وأهم الاتفاقيات الدولية ذات الصلة مثل بروتوكول باليرمو، وكذلك قد أظهر البحث تنوع أشكال الإتجار بالبشر، وأبرزها الاستغلال الجنسي، والعمل القسري، والإتجار بالأعضاء، و تم الكشف عن أساليب متنوعة يُنفّذ من خلالها الإتجار بالبشر مثل الخداع، و التهديد، و إساءة استغلال الظروف الاجتماعية أو الاقتصادية، ووضع البحث أسساً واضحة لسبل مقاومة الجريمة من خلال التشريعات، والحملات التوعوية، وبرامج حماية الضحايا، وقد تم صياغة مجموعة من التوصيات تتمثل في ضرورة إصدار تشريعات وطنية تتماشى مع الاتفاقيات الدولية، مع تشديد العقوبات على مرتكبي جريمة الإتجار بالبشر، و إنشاء وحدات متخصصة داخل الأجهزة الأمنية والقضائية لمكافحة الإتجار بالبشر وتدريبها على التعامل مع الضحايا، وكذلك تعزيز التعاون الدولي في تبادل المعلومات والبيانات حول شبكات الإتجار بالبشر، و إطلاق حملات توعوية مستمرة لتثقيف المجتمع حول خطورة هذه الجريمة وأساليب مرتكبيها، بالإضافة إلى وضع برامج تأهيل نفسي واجتماعي واقتصادي لضحايا الإتجار بالبشر لضمان دمجهم في المجتمع وحمايتهم من الوقوع مجدداً ضحايا للاستغلال، وتشجيع البحوث والدراسات الميدانية؛ لرصد تطورات هذه الجريمة وأساليبها المستحدثة.