التنشئة الأسرية وتأثيرها على التحصيل الدراسي: دراسة ميدانية على عينة من طلاب الثانوي بمدارس الثانوية بمنطقة أم الأرانب

Abstract

تُعد الأسرة البيئة الأولى التي تشكّل شخصية الطفل وتؤثر بشكل كبير في توجيهاته، وترسم ملامح نجاحه أو فشله. ويرتبط التحصيل العلمي والثقافي للوالدين، وحجم الأسرة، وطريقة معاملتهم للأبناء، ارتباطًا طرديًا بالتحصيل الدراسي لدى الأبناء.

والتحصيل الدراسي يعني قدرة الفرد على تحقيق أعلى مستويات العلم والمعرفة في جميع مراحل حياته المتدرجة والمتسلسلة، منذ الطفولة وحتى المراحل المتقدمة من العمر، ومن خلال ذلك يستطيع الفرد الانتقال من المرحلة الحاضرة إلى التي تليها، والاستمرار في اكتساب العلم والمعرفة.

انطلاقًا من ذلك، تحددت مشكلة البحث في دراسة التنشئة الأسرية وتأثيرها على التحصيل الدراسي لطلاب المرحلة الثانوية في منطقة أم الأرانب. وهدفت الدراسة إلى التعرف على علاقة دخل الأسرة، وعلاقة الوالدين، وحجم الأسرة، وطريقة معاملة الوالدين للأبناء بالتحصيل الدراسي، وكذلك مدى تأثير هذه المتغيرات المستقلة على المتغير التابع (التحصيل الدراسي).

مثلت عينة الدراسة (60) طالبًا وطالبة من طلاب مدارس الثانوية في منطقة أم الأرانب، وتم استخدام استمارة استبيان مقننة كأداة للبحث، تم تصميمها على ضوء منهج المسح الاجتماعي.

وأظهرت النتائج وجود علاقة بين جنس المبحوث وكيفية متابعة الأسرة لسير دراسة أبنائهم، حيث بلغ معامل التوافق 0.26. كما بينت النتائج وجود علاقة بين مستوى تعليم والد المبحوث وكيفية متابعة الأسرة لسير دراسة الأبناء، حيث بلغ معامل التوافق 0.38، إلى جانب وجود تأثيرات لمتغيرات أخرى على التحصيل الدراسي.